أدى كاميل إدريس اليمين الدستورية في مدينة بورتسودان رئيسًا جديدًا للوزراء في السودان، ليكون بذلك أول رئيس وزراء مدني يتولى المنصب منذ عام 2022، وسط آمال بإعادة مسار المرحلة الانتقالية في البلاد.

في تطور سياسي لافت، أدى كاميل إدريس اليمين الدستورية في بورتسودان، العاصمة المؤقتة للبلاد، ليصبح رئيس وزراء السودان الجديد، وذلك بحضور رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان.

ويعد هذا التعيين الأول من نوعه لرئيس وزراء مدني في السودان منذ أكثر من ثلاث سنوات، بعدما أطاح الجيش بالحكومة المدنية السابقة في أكتوبر 2021 وأعلن حالة الطوارئ.

وكان مجلس السيادة قد أعلن في 19 مايو 2025 أن البرهان وقّع مرسومًا يقضي بتعيين إدريس في منصبه الجديد، في إطار اتفاق دستوري تم التوصل إليه بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، وذلك لتقاسم السلطة خلال المرحلة الانتقالية.

ويأتي هذا التطور بعد سنوات من التوترات السياسية والانقسامات، حيث سبق أن تولى عبد الله حمدوك منصب رئيس الوزراء في سبتمبر 2019 عقب الثورة الشعبية، قبل أن يتم عزله في انقلاب عسكري قاده البرهان في أكتوبر 2021.

ويُنظر إلى تعيين إدريس كخطوة مهمة نحو استعادة الحكم المدني واستئناف عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد، في وقت تشهد فيه السودان تحديات أمنية واقتصادية وإنسانية متصاعدة. (İLKHA)